قد يتبادر إلى الذهن شخصيات مؤثرة مثل المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينغ جونيور، أو ربما ونستون تشرشل ونيلسون مانديلا، ولكن تحديد ما يميز هذه الرموز التاريخية حقًا كقادة جيدين يتضح أنه صعب بعض الشيء؛ فعلى الرغم من أننا جميعا قد اختبرنا القيادة في حياتنا، نادرًا ما يُطلب منا توضيح تعريف “القائد” وتعريف “القيادة”، فالإجابات تختلف من شركة إلى أخرى ومن شخص لآخر، مما يجعل صفات القائد الناجح أكثر صعوبة في تحديدها.
وفي هذه المقالة سوف نوضح تعريف القيادة وتعريف القائد، ومهام القائد، وصفات القائد، ومهارات القائد، والتحديات التي تواجه القائد، و نصائح لتصبح قائدًا أفضل.
تعريف الإدارة
الإدارة هى وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفاعلية، مع مراعاة المؤثرات الداخلية والخارجية.
مقالة ذات صلة: ما هي الإدارة؟ – تعريف الإدارة وأهميتها ووظائفها ومستوياتها
وظائف الإدارة
وكما اتضح من تعريف الإدارة أن هناك أربع وظائف أساسية تمارسها الإدارة ويطلق عليها العملية الإدارية (عناصر الإدارة) وهي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة. ويجب ان تفكر في الوظائف الأساسية الأربع للإدارة باعتبارها المسؤوليات الأساسية الأربع التي يجب على كل قائد الوفاء بها.
مقالة ذات صلة: وظائف الإدارة – التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة بالتفصيل
تعريف التوجيه
التوجيه هو كافة الأعمال التي يمارسها المدير أثناء تنفيذ المرؤوسين لأعمالهم بهدف تعريفهم وتوجيههم، وتشجيعهم على أداء أعمالهم بكفاءة من أجل تحقيق الأهداف والتأكد من ترجمة الخطط إلى واقع فعلي في ظل الأسس والمبادئ التنظيمية التي تم الاتفاق عليها، كما يهدف المدير من ممارسة وظيفة التوجيه إلى مساعدة المرؤوسين في التغلب على كافة المشاكل التي تواجههم.
ويجب الإشارة إلى أن نوع التوجيه ومقداره يعتمد بدرجة كبيرة على نوع ومقدار التخطيط والتنظيم الذي مارسه المدير مسبقا، فكلما كان هناك قصور في أداء وظيفتي التخطيط والتنظيم كلما زادت الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتوجيه الأفراد أثناء التنفيذ الفعلي للأعمال والعكس صحيح؛ فكلما اتسمت ممارسة المدير لوظيفتي التخطيط والتنظيم بالدقة والشمول والموضوعية، وكلما اتبع إجراءات تنظيمية سليمة وتم رسم خطوط واضحة للسلطة والمسئولية كلما قلت المشاكل التي من المحتمل أن يقابلها المرؤوسون أثناء التنفيذ الفعلي للأعمال، وهذا يقلل من القرارات الفورية التي يضطر المدير لاتخاذها
مقالة ذات صلة: التوجيه – التعريف، الأهمية، العناصر، المبادئ، الخصائص
عناصر التوجيه
وليكون التوجيه الإداري ناجحًا، يجب أن يتكون من بعض عناصر، وهي:
1. الاتصالات الإدارية.
2. القيادة.
3. التحفيز.
تعريف القيادة
القيادة هي القدرة على التوجيه من أجل تحقيق هدف معين عن طريق الآخرين، وهناك من عرف القيادة بأنها العملية الخاصة بدفع وتشجيع الأفراد نحو إنجاز أهداف معينة، كما تم تعريفها بأنها التأثير في سلوك الآخرين كأفراد وجماعات نحو إنجاز وتحقيق الأهداف المرغوبة، كما تم تعريفها بأنها الـقـدرة عـلى اسـتـمـالة الآخـريـن persuade others لتأدية أعمال معينة بشكل إختياري أو الامتناع عن سلوك معين.
القيادة تشمل مساعدة المرؤوس على الوصول للهدف، عن طريق إرشاده، إنارة الطريق أمامه، حل المشكلات التي تصادف المرؤوس، نقل خبرات المدير السابقة إلى المرؤوس, بناء جسور من التعاون والثقة بين المدير والمرؤوس لتوجيه جهوده نحو تحقيق الأهداف؛ وتدخل القيادة ضمن وظيفة التوجيه التي يمارسها المدير أثناء التنفيذ لتحقيق الأهداف، ويعد مفهوم القيادة من المفاهيم الإدارية التي بالرغم من أنها قتلت بحثاً إلا أنها ما زالت تحتاج إلي دراسات مكثفة لكشف كثير من الأسرار التي تحتويها.
مقالة ذات صلة – القيادة: التعريف، الأهمية، الأنواع، الخصائص، النظريات
تعريف القائد
القائد هو الذى يؤثر فى التابعين له لكى يحققوا الأهداف المرجوة منهم، وينظر البعض للقائد على أنه الشخص الذى سوف يأخذك حيث لا تستطيع ان تذهب وحدك؛ فالقائد هو الشخص الذي يمكنه رؤية كيف يمكن تحسين الأشياء وهو الذي يحشد الناس للتحرك نحو تلك الرؤية الأفضل.
مقالة ذات صلة: الفرق بين القائد والمدير – 15 اختلاف
أدوار القائد
يقوم القائد بأداء أربعة أدوار رئيسية :
- كمعلم Educator
- كمرشد Counselor
- كمحكم Judge
- كمتحدث باسم الجماعة Spokesman.
1. القائد كمعلم
يقوم القائد بتحديد الاحتياجات التدريبية Training needs للمرؤوسين سواء كانت تتعلق بمعلومات Knowledge، ومهارات Skills، واتجاهات Attitudes، وعلي القائد أن يعمل باستمرار على تزويد المرؤوسين بهذه الاحتياجات التدريبية سواء كان بنفسه إذا كان لديه القدرة على ذلك، أو توجيههم إلي داخل المنظمة أو خارجها بالإضافة إلى قيامه بنقل خبراته وسلوكياته وأسلوبه في التعامل مع الآخرين إلي المرؤوسين حتى يرتفع مستواهم السلوكي والإدراكي، ومن ثم يجب على القائد باستمرار أن يواظب على تزويد نفسه بالمعلومات الحديثة في مجال العمل الذي يقوده بحيث يكون مصدراً قيماً للمرؤوسين في هذا الصدد.
2. القائد كمرشد
يقوم القائد بالاستماع للمرؤوسين ومن ثم يجب أن يتوافر لديه مهارات الاستماع الفعال حتى يتعرف على مشاكلهم، وأحاسيسهم، ومشاعرهم، وأفكارهم ، وآرائهم وكذلك مشكلاتهم الشخصية ويكون مستعدا دائماً لتقديم المساعدة والنصح Advice للمرؤوسين وحل المشكلات التي تواجههم وبالتالي يجب أن توافر لدى القائد أساليب التفكير الخلاق الإبتكاري حتى يمكن أن يجد لديه المرؤوس دائماً حلولاً للمشكلات التي تواجهه.
3. القائد كمحكم
يقوم القائد في هذا الصدد بتقييم أداء المرؤوسين وإبلاغهم بمواطن القوة في الأداء ومجالات التحسين المطلوب في حالة الأداء المتدني، وعليه أيضاً التأكد من إتباع الإجراءات واللوائح و نظم العمل والعمل علي حل المنازعات Conflict التي تحدث بين المرؤوسين وعدم تجاهلها ووضع حلول بناءة Constructive لذلك .
4. القائد كمتحدث باسم الجماعة
يقوم القائد في هذا الصدد بالتعرف على أفكار المجموعة، وآراء المجموعة، ومشاعر ومشاكل المجموعة، ورغبات المجموعة ونقلها بأمانة –حتى ولو لم تكن تتمشى مع آرائه– إلي المستويات الإدارية العليا والعمل على مساندة هذه الآراء، ولكي يستطيع القائد أداء هذا الدور فإنه يحتاج إلي مهارات تتعلق بالاتصالات الإدارية وحسن التعبير والإقناع.
مصادر تأثير القائد – مصادر قوة القيادة
ولما كان الهدف من عملية القيادة هو التأثير في الآخرين لأداء سلوك معين أو الامتناع عن سلوك معين، وتبني اتجاه معين أو التنازل عن اتجاه معين، الخ فإن القائد لكي يمكنه التحكم في سلوك الآخرين فإنه يحتاج إلي استخدام العوامل المختلفة للتأثير في الآخرين أو ما يعرف بالقوة Power؛ وهناك عموماً خمسة عوامل للتأثير Influencing factors أو ما يطلق عليها القوة التي يعتمد عليها القائد في التحكم في سلوك الآخرين وهي القوة القهرية، قوة المكافأة، القوة القانونية، قوة الخبرة، قوة الشخصية.
1. القوة القهرية Coercive power
يستمد القائد هذه القوة القهرية من قدرته على تخويف وتهديد الآخرين Threatening وإنزال العقاب في شكل “التأنيب” و “الفصل”، وطبيعي أن العمل في ظل هذا النوع من القيادة يؤدي إلي مشكلات عديدة وحدوث المنازعات Conflict وعدم تحقيق الأهداف في الأجل الطويل.
2. قوة المكافأة Regard power
وهي عكس القوة القهرية يستمد القائد قدرته على التأثير في سلوك الآخرين من السلطة التي يتمتع بها لمنح مكافآت إيجابية Positive في شكل مادي “علاوة – مكافأة ” أو في شكل معنوي أدبي ” خطاب شكر – حفل تكريم “
3. القوة القانونية power Legitimate
ويستمد القائد قدرته على التحكم في سلوك الآخرين من مركزه الوظيفي كلما ارتفع هذا المركز – كلما اتجهنا إلى أعلى إلي قمة الهرم الإداري، كلما زادت قوة المدير في منح المكافآت أو توقيع الجزاءات، وعلى العكس كلما اتجهنا إلي قاعدة الهرم الإداري كلما قلت قوة المدير القانونية.
4. قوة الخبرة Expert power
يستمد القائد قدرته على التحكم في سلوك الآخرين من المعلومات والخبرة والمهارة التي يمتلكها ومن ثم يعتبر مصدراً للمعرفة والخبرة للغير، ومن ثم يكتسب احترام الآخرين لما لهذه المعرفة والخبرة من أهمية لهم، ودائماً يلجأون إليه لحل المشكلات التي تصادفهم وأخذ رأيه في كيفية تحسين الأداء.
5. قوة الشخصية Referent power
يستمد القائد قوته من التأثير في الغير من المقومات الإيجابية التي يتمتع بها، ولأنه يتمتع بهذه المقومات Traits من حيث لديه أذن صاغية لمشكلات الغير، يمد يده لمساعدة الغير، يهتم بمشكلات الغير، ليس أنانياً .. وهكذا، فإنه يولد درجة عالية من الإعجاب بينه وبين الآخرين وبالتالي يمكنه التأثير في سلوكهم نتيجة لهذا الإعجاب Admiration
ويلاحظ من عرض هذه المصادر المختلف للقوة Sources of power أن قوة القهر، المكافأة القانونية ترتبط بالمستوى الإداري للفرد، كلما صعدنا متجهين إلي أعلى في اتجاه قمة الهرم الإداري كلما زادت قوة القهر والمكافأة والقانونية لدى الفرد أما عن الخبرة وقوة الشخصية فإنها لا ترتبط بالمستوى الإداري للفرد وإنما ترتبط بشخصيته والصفات الخاصة به؛ وللعلم اختيار أسلوب التأثير في الغير لا يتوقف على المدير ومركزه الإداري ولكن يتأثر أيضاً بطبيعة وأنماط المرؤوسين الذين يتعاملون معه، وعموماً فإن نظرة القائد للمرؤوسين لها تأثير واضح على تحديد النمط الذي يستخدمه في القيادة.
ولذلك يجب ان تقرأ عزيزى القارىء هذه المقالة المنفصلة بعنوان نظرية X و Y فى الإدارة لدوجلاس ماكجريجور
صفات القائد الناجح
1. القادة يتمتعون بالنزاهة
“عدد قليل من الرجال لديهم الفضيلة ولا يمكن شراؤهم.” – جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة
2. القادة يشجعون الناس
“الكلمات الطيبة يمكن أن تكون قصيرة وسهلة الكلام ، لكن أصداءها لا تنتهى.” – الأم تيريزا
3. القادة مثابرون
“عندما تصل إلى نهاية الحبل، اربط عقدة فيه واصمد” – توماس جيفرسون؛ يقصد جيفرسون هنا انك عندما تواجهك مشاكل فى حياتك إياك والاستسلام، “اصمد”، وهذه هي إجابة بسيطة ويمكن أن تحل العديد من المشاكل المعقدة، أصمد.
4. القادة شجعان
الشجاعة هي أرقى الصفات الإنسانية لأنها تضمن تواجد جميع الصفات الأخرى “– ونستون تشرشل
5. القائد مٌتحدث بارع
كما يجب علينا حساب كل كلمة كانت يجب ان لا تٌقال، لذا يجب علينا حساب كل كلمة كانت يجب ان تٌقال.
6. القائد يخدم الغير
“خادم القوم سيدهم”
7. الهدوء
القائد يكون بعيدا عن الانفعالات النفسية، وبعيدا عن الغضب والانفعال وواثقا بنفسه.
8. الموضوعية
يتميز القائد الناجح بالموضوعية في مناقشاته مع المرؤوسين وعند اتخاذ القرارات، فالقائد يحاول الوصول إلى الحقائق ومعرفة الأسباب.
9. المهارة في الاتصال (التواصل)
الاتصال مهم في عملية حث الأفراد وتشجيعهم وحفزهم للعمل، فيحتاج القائد أن يتكلم يوضح وان تكون لديه القدرة على تلخيص آراء الآخرين بدقة وتحديد أهم النقاط.
10. الدافع الشخصي
الرغبة النابعة من شخص القائد في المثابرة على العمل والاستعداد للعمل ساعات طويلة .
11. المهارة الاجتماعية
القائد لديه القدرة على العمل مع المرؤوسين والمستفيدين من المنظمة بالطريقة التى تمكنه من كسب ثقتهم وولائهم.
12. المقدرة الفنية
القائد لديه المقدرة على التخطيط والتنظيم والتفويض واتخاذ القرارات والرقابة والمعرفة بكل العمليات المباشرة التى تكون تحت إشرافه .
و للإطلاع على صفات إضافية للقائد الناجح غير الصفات المذكورة أعلاه، انصحك بالاطلاع على هذه المقالة بعنوان صفات القائد الناجح – 23 صفة لكي تكون قائداً ناجحاً
مهارات القيادة
يمكن اعتبار أي مهارة شخصية إيجابية تقريبًا مهارة قيادية. على سبيل المثال، يساعد الاستماع الفعال القادة على إنجاز المشاريع من خلال سماع أفكار الموظفين ومخاوفهم، ويساعد التعاطف، على سبيل المثال، القادة على فهم شعور الموظفين تجاه عبء العمل والبيئة والعلاقات في مكان العمل؛ وفيما يلي قائمة بالمهارات القيادية التي يجب امتلاكها والتي قد تكون ذات قيمة لأي شخص يتقدم للعمل في اي وظيفة أو يتطلع إلى الحصول على ترقية في اي مهنة:
1. الحسم Decisiveness
القادة الفعالون هم أولئك الذين يمكنهم اتخاذ القرارات بسرعة بالمعلومات المتوفرة لديهم، و اتخاذ القرار الفعال يأتي مع الوقت والخبرة؛ فعندما تصبح أكثر دراية بمجال عملك، ستتمكن من اتخاذ القرارات بشكل أسرع، حتى عندما لا يكون لديك كل المعلومات الضرورية. ويُنظر إلى الحسم على أنه مهارة قيادية قيمة لأنه يمكن أن يساعد في تحريك المشاريع بشكل أسرع وتحسين الكفاءة.
مقالة ذات صلة: مهارات اتخاذ القرار – 9 أمثلة عليها و 14 طريقة لتطويرها
2. النزاهة Integrity
غالبًا ما يُنظر إلى النزاهة على أنها مجرد صدق أو أمانة؛ ولكن في كثير من الحالات، تعني أيضًا امتلاك مجموعة من القيم الراسخة والتحلي بها. و غالبًا ما تعني النزاهة في مكان العمل القدرة على اتخاذ خيارات أخلاقية ومساعدة الشركة في الحفاظ على صورة إيجابية، و تسعى جميع الشركات إلى توظيف عمال يتمتعون بإحساس قوي بالنزاهة.
مقالة ذات صلة: أخلاقيات الأعمال التجارية – تعريفها وأهميتها وأنواعها وأمثلة عليها
3. بناء العلاقات (أو بناء الفريق) Relationship building
تتطلب القيادة القدرة على بناء والحفاظ على فريق قوي ومتعاون من الأفراد الذين يعملون لتحقيق نفس الهدف؛ ويتطلب بناء الفريق نقاط قوة قيادية أخرى، مثل مهارات الاتصال الفعال وحل النزاعات. و من المحتمل أن يكون بناء العلاقات أحد أهم المهارات لاي قائد لأنه يجعل توصيل المهام والمسؤوليات والأهداف أكثر فعالية.
مقالة ذات صلة: العمل الجماعي: تعريف وأهمية ومهارات العمل الجماعي
4. حل المشكلات Problem-solving
القادة الجيدون ماهرون في حل المشكلات التي تنشأ أثناء العمل، و غالبًا ما يتطلب حل المشكلات التزام الهدوء وتحديد حل تدريجي؛ و يمكن لمهارات حل المشكلات أن تساعد القادة على اتخاذ قرارات سريعة، وحل العقبات التي تواجه الموظفين، وضمان اكتمال المشاريع في الوقت المحدد وفقًا للمواصفات.
مقالة ذات صلة: مهارة حل المشكلات: ما هي، أهميتها، أمثلة عليها، كيفية تطويرها
5. الاعتمادية Dependability
كونك قائدًا يمكن الاعتماد عليه يعني أنه يمكن للناس أن يثقوا بك ويعتمدوا عليك؛ فالشخص الذي يمكن الاعتماد عليه يتابع الخطط ويفي بالوعود. وتخلق العلاقات القوية التي يبنيها قائد يمكن الاعتماد عليه فريقًا مرنًا يمكنه التغلب على الصعوبات التي قد تنشأ، فأن تكون قائدًا جديرًا بالاحترام يمكن الاعتماد عليه يعني الوفاء بالمواعيد النهائية، وأن تكون واضحًا، وأن تواجه العقبات، وعندما لا تتمكن من الوفاء بوعد أو هدف قم بالإخبار عن هذا في وقت مبكر، ويجب أن يكون لديك خطة احتياطية.
6. القدرة على التعليم والإرشاد Ability to teach and mentor
إحدى المهارات التي تميز القيادة عن العديد من الكفاءات الأخرى هي القدرة على التعليم والإرشاد؛ ويساعد تعليم الزملاء أو المرؤوسين المباشرين بشكل فعال علي النمو في حياتهم المهنية، ويساعد المنظمات على التوسع. وفي كثير من الأحيان، تتطلب هذه المهارة أن يفكر القادة أقل في أنفسهم وأكثر في كيفية جعل فريقهم ككل ناجحًا.
مقالة ذات صلة: مهارات القيادة – 20 مهارة للقائد الناجح وكيفية تطويرها
تحديات القيادة
1. الأشخاص صعبي الميراس
سيكون هناك دائمًا أشخاص في فريقك وفي منظمتك وفي حياتك العملية صعبي الميراس، وهدفك كقائد هو التعامل معهم بلطف، وأن لا تدعهم يؤثروا عليك او تدعهم يحبطونك.
2. الضغوط
بيئة العمل بها الكثير من الضغوط المدمجة فيها، وستفيدك قدرتك على التعامل مع هذه الضغوط والتخلص منها على المدى الطويل؛ فلا يمكنك الجري بأقصى سرعة طوال الوقت، فيجب عليك ان تسمح ببعض اللحظات الهادئة التي ستساعدك على إيجاد التوازن والذي سيكون أمرًا بالغ الأهمية لنجاحك كقائد.
مقالة ذات صلة: ضغوط العمل – 16 نصيحة للتخلص من ضغوط العمل
3. فصل شخص ما
كقائد، ستكون وظيفتك في مرحلة ما إما أن توصي بأن يغادر شخص ما الشركة أو أنك ستضطر إلى فصل شخص ما بنفسك؛ ولا تفعل هذا أبدًا بطريقة متهورة أو تحت الغضب. إن قدرتك على إجراء هذا التغيير التنظيمي بهدوء من أجل الأفضل للمنظمة هي علامة القيادة الحقيقية.
4. إيصال الأخبار السيئة
ستفشل المنتجات، ولن يتم الوفاء بالجداول الزمنية، وستتأخر أهدافك – وهذا كله مجرد جزء من العمل، ولكن ستكون وظيفتك هي إخبار مجلس إدارتك أو رؤسائك؛ وستسمح لك القدرة على إخبار الأخبار السيئة بدون دراما وبوضوح بالعثور على الخطوات التالية. فالأشياء السيئة تحدث، ستكون الطريقة التي تشاركها بها أمرًا مهمًا في خطوتك التالية.
5. البقاء متحمس
في بعض الأحيان كقائد، يمكنك أن تفقد دافعك للعمل في مشروع ما أو أن تشعر بأن الشركة تنهار؛ زيحدث هذا لأفضل من فينا، ولكن ما عليك القيام به هو حشد كل الأشياء الجيدة من حولك والعودة إلى المسار الصحيح. فلا تقض وقتًا في التفكير فيما لا يعمل إلا إذا كان بإمكانك إصلاحه، ولن تكون دائمًا متحفز للعمل، ولكن فريقك يتوقع منك أن تكون كذلك وان تشاركهم الحماس الذي لديك؛ حتى عندما تكون على غير عاداتك.
مقالة ذات صلة: التحفيز الذاتي: ما هو، اهميته، و 20 طريقة لتحفيز الذات
6. الثقافة التنظيمية
فقط لأنك تعمل في منظمة ما لا يعني أنه ليس لديك مشاكل في الثقافة التنظيمية؛ فقد يكون لديك موظف لا يتوافق جيدًا مع باقي أعضاء فريق العمل، أو لديك موظف لديه مشكلات في الاتصال، أو موظف يقوم بالنميمة. فمهما كان الأمر، عليك أن تتعامل معه كقائد. فليس من السهل تغيير العادات الثقافية في المنظمة، ولكنك كقائد بجب ان تكون قدوة؛ فإذا كنت لا تريد أن يثرثر الناس، فلا تنم؛ وإذا كنت تريد أن يعمل الفريق معًا بشكل أفضل، فعليك العمل بشكل جيد مع الفريق. أنت تحدد المسار الكامل لكيف ستكون الثقافة في منظمتك.
مقالة ذات صلة: الثقافة التنظيمية: ما هي، أهميتها، عناصرها، أنواعها، أمثلة عليها
7. أن تكون جديرا بالاحترام ومحبوب
لن تكون دائمًا محبوبًا؛ ففي اللحظة التي ترفع فيها يدك للقيام بشيء ما، سيقوم شخص آخر بمحاولة إنزال يدك و تعطيلك. هذه هي الحياة، فلا تتأثر بذلك وحاول أن تكون لطيفًا وقم بالتركيز على الاتصالات (التواصل)؛ الاحترام سيأتي، وإذا كنت محظوظًا، فقد تكون محبوبًا.
8. الحفاظ على التركيز
من السهل جدا تشتيت انتباهك! الكل يريد شيئًا ما، أو يحاول ان يبيع لك شيئًا ما، أو يحاول أن يجعلك تلاحظه؛ و كل هذا جزء من قبولك لوظيفة القائد. فمهمتك هي عدم تشتيت انتباهك بالأشياء اللامعة وأن تظل مركزًا على الهدف النهائي، فانت لديك فريق لقيادته، أو منتج لتقديمه، أو مشروع لإكماله – ضع خطتك، وحافظ على تركيزك.
9. مشاكل الاتصال
حتمًا سيرد شخص ما على جميع الرسائل الإلكترونية التي لا ينبغي له أن يرد عليها، أو لن يتمكن أحد أعضاء الفريق من الوفاء بالموعد النهائي بشكل صحيح؛ وربما تكون مشاكل الاتصال هي العامل الأول الذي يضغط عليك كقائد. إن ممارسة مهاراتك في أن تكون واضحًا ومختصرًا ستفيد المنظمة بأكملها.
مقالة ذات صلة: الاتصالات الادارية – التعريف، الأهداف، الأهمية، الأنواع، المعوقات
10. التعامل مع الفشل
بين الحين والآخر، سيفشل المشروع الذي تعمل عليه؛ لا تقلق، يحدث هذا لأفضل من فينا. وكيف تتعامل مع الفشل هو ما يهم، فلا تدع فريقك ينزل في دوامة من الشفقة على الذات أو اللوم، فقط انفض الغبار عن نفسك واكتشف كيف سيكون الشيء التالي رائعًا.
مقالة ذات صلة: نظريات القيادة: 6 نظريات في القيادة وكيفية تطبيقها
طرق لتصبح قائدًا أفضل
أن تصبح قائدًا عظيمًا هي عملية تستمر مدى الحياة وتستغرق وقتًا وخبرة،وبعض الأشخاص يكرس حياتهم المهنية بالكامل للدراسة وتحديد ما يعنيه أن تكون قائدًا جيدًا. ومع ذلك، يمكنك البدء في بناء مهارات القيادة الأساسية وصقل أسلوبك في الإدارة الشخصية من خلال الخطوات التالية:
1. ابحث عن مرشد
يمكن أن يساعدك المرشد mentor في توجيهك نحو أساليب القيادة التي تناسبك بشكل أفضل، ويمكن للمرشد العمل معك لتحديد نقاط القوة التي تتمتع بها وتحديد الصفات ذات الصلة بالقيادة التي لديك وكيفية تطويرها؛ ويمكنه أيضًا مساعدتك في تحديد نقاط الضعف التي تحتاج إلى تحسين. ويمكنك العثور على مرشد في شركتك الحالية، أو من خلال الوظائف السابقة أو من شبكة علاقاتك المهنية.
2. إجراء البحوث
هناك عدد لا يحصى من الموارد المتاحة التي يمكنك استخدامها لمعرفة المزيد حول الطريقة التي تصبح بها قائدًا فعالاً، بما في ذلك الكتب والمقالات عبر الإنترنت والبودكاست؛ وعلاوة على ذلك، يمكنك دراسة القادة الذين تعجب بهم لفهم المهارات التي يمتلكونها ومعرفة كيف قاموا بتطبيق تلك المهارات لتحقيق أهدافهم.
3. الممارسة
للاستمرار في تطوير عادات القيادة الناجحة، مارسها؛ ستساعدك الممارسة على الاستمرار في تحديد ما ينجح وما يحتاج الي المزيد من التحسين.
4. خذ دورة تدريبية
هناك العديد من الدورات التدريبية على القيادة المتاحة عبر الإنترنت أو شخصيًا وجة لوجه؛ ويمكن أن يساعدك أخذ دورة في القيادة في معرفة المزيد عن ممارسات القيادة الفعالة وكيفية تطبيقها، ويمكنك أيضًا أن تسأل شركتك عما إذا كان لديها أي تدريب على القيادة متاح.
5. اطلب التغذية الراجعة
يمكنك طلب تغذية راجعة بناءة من فريقك لمساعدتك على التحسين، تمامًا كما يجب أن يتلقى الموظفين تغذية راجعة منتظمة حول أدائهم، يجب أن يكون فريقك قادرًا على تحديد الأشياء التي نجحت معهم وتقديم اقتراحات للتحسين؛ يمكنك بعد ذلك تطبيق هذه الملاحظات لتصبح قائدًا أفضل.
مقالة ذات صلة: التغذية الراجعة: تعريفها وأهميتها وأنواعها وكيفية تقديمها
فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.