في هذه المقالة سنوضح تعريف الاتصال، و سنوضح معوقات الاتصال بالتفصيل، حيث وضحنا 14 معوق من معوقات الاتصال الفعال.
تعريف الاتصال
الاتصال يعني نقل الأفكار والمعلومات والعواطف والأفكار من خلال الإيماءات والصوت والرموز والعلامات والتعبيرات من شخص إلى آخر بهدف إيجاد نوع من التفاهم المتبادل بينهما.
مقالة ذات صلة: الاتصال – التعريف، الخصائص الأنواع، الأهمية، العناصر، المعوقات
تعريف الاتصال الفعال
الاتصال الفعال هو عملية تبادل الأفكار والآراء ووجهات النظر والمعرفة والبيانات بحيث يتم تلقي الرسالة وفهمها بوضوح وفهم الهدف منها؛ فعندما نتواصل بشكل فعال، يشعر كل من المرسل والمستقبل بالرضا. ويحدث الاتصال بأشكال عديدة، بما في ذلك الاتصال اللفظي وغير اللفظي والكتابي والمرئي والسمعي؛ و يمكن أن يحدث الأتصال شخصيًا أو على الإنترنت (في المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب) أو عبر الهاتف (من خلال التطبيقات والمكالمات والفيديو) أو عن طريق البريد.
مقالة ذات صلة: الاتصال الفعال – التعريف، الخصائص، المهارات، الأهمية، المعوقات
عناصر الاتصال
العناصر التسعة للإتصال هي ؛
- السياق Context
- المرسل Sender
- التشفير Encoder
- الرسالة Message
- القناة Channel
- فك التشفير Decoder
- المستقبل Receiver
- التغذية الراجعة Feedback
- التشويش Noise
مقالة ذات صلة: عناصر الاتصال – 9 عناصر لعملية الاتصال بالتفصيل
معوقات الاتصال
يقصد بمعوقات الاتصال مجموعة من العوامل التي تحول دون وصول الرسالة بالشكل الذي يرغبه المرسل، والمقصود بوصول الرسالة هو تنفيذ محتوياتها إما عن طريق قيام المستقبل بعمل ما Action أو اعتناقه لفكرة معينة أو زيادة المعلومات لديه؛ وبالتالي قراءة الرسالة وعدم تنفيذ ما جاء بها معناه أن الرسالة لم تصل بل أصلاً أن الرسالة لم تقرأ طالما أنه لم يحدث سلوك معين.
أسأل أحد الأشخاص الذين يدخنون السجائر هل قرأت ما هو موجود على العلبة “إحترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة ” سيقول لك على الفور نعم، هل تعتقد أنه قرأ فعلاً هذه الرسالة، إنه في لغة الاتصالات لم يقرأها طالما أنه لم يعمل بها حيث أنه مازال مستمرا في التدخين.
أولاً:- المعوقات التنظيمية
تُعرف المعوقات التي تنشأ من داخل المنظمة باسم المعوقات التنظيمية، والتي قد تكون أحد الأنواع التالية:
1. عدد المستويات الإدارية
يعد عدد المستويات الإدارية في المنظمة من الحواجز الطبيعية في عمليات الاتصال حيث تؤدي إلي حذف Screening جانب من المعلومات خلال رحلتها من أعلى إلى اسفل أو العكس من أسفل إلى أعلى ؛ فإذا فرضنا أن نسبة الحذف أو القطع في المعلومات 10 % من مستوى إداري إلي آخر فإذا كان هناك خمسة مستويات إدارية فإن نسبة المعلومات التي تصل من المرسل إلى المستقبل ستكون أقل بكثير عما إذا كانت هناك ثلاثة مستويات إدارية فقط كما يظهر من الشكل التالي :
إما إذا كان هناك فقط ثلاثة مستويات إدارية فإن نسبة ما يصل من الرسالة ستكون أكبر بكثير من 59 % كما يلي :
وبالتالي كلما طالت خطوط الاتصال كلما أدى ذلك إلي اختصار في الرسائل وكذلك إلى تحريفها بحيث قد تصل مختلفة تماماً للمستقبل عن ما يقصده المرسل.
مقالة ذات صلة: الاتصالات الإدارية – التعريف، الأهداف، الأهمية، الأنواع، المعوقات
2. اتساع نطاق الإشراف
كلما زاد نطاق الإشراف كلما زاد عدد الأفراد الذين يشرف عليهم المدير، مما يؤدي إلي قلة الوقت الذي يستطيع أن يخصصه المدير للاتصالات مع كل فرد؛ وبالعكس كلما قل نطاق الإشراف فإن الاتصالات بين هذا المدير والمرؤوس تكون أكثر من اللازم ويسمى في هذه الحالة over communication، وطبيعي أنه في الحالتين انعدام الاتصال أو كونه أكثر من اللازم يؤدي إلي انخفاض كفاءة الأداء.
مقالة ذات صلة: نطاق الإشراف – كل شيء عن نطاق الإشراف
ثانياً:- المعوقات الفردية
تُعرف الحواجز التي أنشأها المرسل والمستقبل باسم الحواجز الفردية. تشمل هذه الحواجز ما يلي:
1. الاختلافات في الشخصية
الشخصية هي مجموعة السمات التي تحدد الشخص. و لكل شخص يحمل شخصية متميزة؛ وهذه الطبيعة الفردية للشخصية تعمل كعائق للاتصال.
2. الاختلافات الإدراكية
الإدراك هو الطريقة الفريدة التي يستجيب بها الناس أو يفسرون شيئًا ما، ويعد الاختلاف في الإدراك مشكلة شائعة جدًا في التواصل الفعال؛ فعلى سبيل المثال، قد يتفاعل في دولة ما بشكل إيجابي أحد المشتركين في شركة الهاتف الأرضي مع تحرك الحكومة لخصخصة الشركة متوقعًا خدمة أفضل، ولكن أحد موظفي الشركة قد ينظر إلى خصخصة الشركة التي يعمل بها على أنها خطوة لخفض الوظائف.
3. الخوف
الخوف من الرفض، والخوف من الانتقاد لمعرفة القليل جدا من المعلومات، وما إلى ذلك من مسببات الخوف قد يخلق مشكلة في الاتصال.
4. الصورة النمطية
الصورة النمطية هي طريقةٌ لتصنيف مجموعة من الأشخاص وتوصيفهم والحُكم عليها بمميزاتٍ ثابتةٍ وغير قابلةٍ للتغيير، ويوسَم أي شخص ينتمي إلى هذه المجموعة بالخصائص التي أُطلِقت على المجموعة كلها بدلًا من النظر إليهم بوصفهم أفرادًا مميزين لهم ميزاتهم الفردية وصفاتهم الشخصية؛ على سبيل المثال، “جميع بائعي السيارات المستعملة غير أمناء” أو “جميع وكلاء التوظيف الأجانب كاذبون”. نادراً ما تكون هذه التصورات الشاملة صحيحة فحسب، بل إنها تمنع أيضًا النشاط العقلي الضروري للتواصل الناجح.
5. تأثير الهالة
تأثير الهالة هو الميل إلى استخدام انطباع عام بناءً على خاصية واحدة أو عدة خصائص للحكم على الخصائص الأخرى لنفس الفرد؛ على سبيل المثال، قد يحدد المدير صفة واحدة للموظف، مثل سجل حضور ممتاز ، ويدرك أن إنتاجية الموظف وجودة عمله يجب أن تكون أيضًا متميزة.
6. الغفلة
في بعض الأحيان قد يتم إعاقة الاتصال ولا يصل للمستقبل وذلك بسبب عدم انتباه المتلقي، او قد تنتج هذه الغفلة عن الانشغال، او عن قلة الاهتمام بالموضوع، او المعاناة من مرض أو مشكلة عائلية ، إلخ.
ثالثا:- اللغة أو العائق الدلالي
العائق المشترك للتواصل الفعال هو التشويه الدلالي، والذي يمكن أن يكون متعمدًا أو عرضيًا؛ وتنشأ مشكلة دلالية عندما يكون للكلمات والرموز معاني مختلفة لأشخاص مختلفين تؤدي إلى سوء فهم. فعلى سبيل المثال، ينص أحد الإعلانات على جملة “نبيع بسعر أقل”، إن تلك الجملة غامضة وتثير التساؤل: أقل من ماذا؟، وفي حالة أخرى خلال اجتماع، قال زميل مصري لزميله المغربي في العمل “يعطيك العافية” وهي جملة المقصود منها تمنى الصحة والعافية والقوة لمن تقال له، ولكن في المغرب معناها “يعطيك النار” أي أنك تتمنى لمن تقال له تلك الجملة أن يحترق بنار هذه الدنيا والآخرة؛ ولذلك يمثل الحاجز الدلالي تحديًا صعبًا عندما يتواصل الناس من ثقافات مختلفة مع بعضهم البعض.
رابعاً:- معوقات أخرى
تعمل العوامل التالية أيضًا كعائق للتواصل الفعال:
1. الإفراط في المعلومات
قد يكون الإفراط في المعلومات مشكلة في التواصل الفعال؛ والإفراط في المعلومات هي الحالة التي يتم فيها إعطاء الشخص الكثير من المعلومات في وقت واحد.
2. التعبير الخاطئ
التعبير الخاطئ يعني فشل في إيصال المعنى الدقيق للمستقبل، ويحدث ذلك بسبب عدم الوضوح، واستخدام المصطلحات الغامضة، والمعلومات التي تم التعبير عنها بشكل سيء، والتنظيم غير المناسب للأفكار، وما إلى ذلك.
3. الاختلاف في السلطة
قد تنشأ مشكلة في الاتصال عندما يحاول الأشخاص ذوو السلطة المختلفة التواصل مع بعضهم البعض؛ فعلى سبيل المثال، قد يهمل مدير الشركة اقتراحًا من مرؤوسيه لمجرد الاختلاف في السلطة بينهم، فالاختلاف في السلطة بين الناس يجعل الاتصال غير فعال.
مقالة ذات صلة: أنواع السلطة الإدارية – الفرق بين السلطة التنفيذية والوظيفية والاستشارية
4. المواقف السلبية تجاه التغيير
يقاوم بعض الأشخاص دائمًا أي نوع من التغيير في المنظمة، ويعتقدون أن “القديم جيد، ويخافون من التغييرات”؛ ةلذلك، فإنهم يخلقون مشاكل في الاتصال من خلال الإهمال والتفسير الخاطئ والشائعات وعدم التعاون.
5. التشويش
التشويش في الاتصال هو أي عائق يعيق فعالية عملية الاتصال؛ وفي الواقع، يوجد التشويش في جميع أنواع الاتصالات، مثل الاتصال وجهاً لوجه، والاتصال الجماعي، والتواصل مع عدد كبير من الجماهير، وغير ذلك من الانواع، وسيكون الاتصال أكثر فاعلية وتفاعلية إذا لم يكن هناك تشويش. فالتشويش هو عنصر اتصال غير ضروري يشتت انتباه المستقبل عن تلقي الرسالة؛ فعلى سبيل المثال، يشاهد ابن ليلي فيديو رسوم متحركة على التلفزيون بصوت مرتفع عند تحدث ليلي مع زوجها، وصوت فيديو الكارتون يمنع ليلي من الاستماع إلى كلام زوجها، لذا فهو مثال على عائق اتصال أو التشويش.
الأنواع الخمسة للتشويش في الاتصال هي التشويش المادي والتشويش الفسيولوجي والتشويش النفسي و التشويش الدلالي والتشويش الثقافي. ولقد تناولنا أنواع التشويش وعناصر الاتصال بالتفصيل في مقالة منفصلة بعنوان عناصر الاتصال – 9 عناصر لعملية الاتصال بالتفصيل.
فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.
نظرية شيكاغو