مصادر المعلومات مهمة لأي مخطط إستراتيجي ولذلك في هذه المقالة سنوضح ما هي مصادر المعلومات وكيفية الحصول عليها، وما هو المقصود بالمصادر الأولية والثانوية للمعلومات.
تعريف الإدارة الإستراتيجية
الإدارة الاستراتيجية Strategic Management هي مجموعة التصرفات والقرارات التى تعمل على إيجاد استراتيجيات فعالة لتحقيق أهداف المنظمة، ورغم أن هذا التعريف يميل أكثر إلى العمومية والتوصيف لطبيعة العمل الاستراتيجي الإداري، فإن هناك من عرّف إدارة الاستراتيجية من منطلق الأدوار والمراحل الضرورية لإتمامها، ومن هؤلاء (Fred R David) فريد داوود الذي عرفها بقوله: “فن وعلم صياغة، وتطبيق، وتقويم التصرفات والأعمال التي من شأنها أن تمكن المنظمة من وضع أهدافها موضع التنفيذ”.
ومن خلال ذلك يتضح أن هناك ثلاث مراحل أساسية لإتمام عملية إدارة الاستراتيجية وهي:-
أ. صياغة الاستراتيجية: Strategy Formulation
ب. تطبيق الاستراتيجية: Strategy Implementation
ج. تقويم الاستراتيجية: Strategy Evaluation
مقالة ذات صلة: الإدارة الإستراتيجية: التعريف، الأهمية، الأهداف، المراحل، التطور
مقالة ذات صلة: مراحل الإدارة الإستراتيجية
تعريف البيئة الخارجية
البيئة الخارجية هي جميع العوامل والظروف الخارجية للمنطمة والتي لها تأثير على قراراتها وأهدافها وأدائها العام؛ وتوفر البيئة الخارجية المدخلات (المواد الخام والعمالة والمال والطاقة) للمنظمات، والتي يتم تحويلها بعد ذلك إلى منتجات أو خدمات وإعادتها إلى البيئة الخارجية كمخرجات، والمنظمات بشكل عام لا تتحكم في هذه العوامل الخارجية.
وتحتاج المنظمات إلى مراعاة جميع عوامل البيئة الخارجية الخاصة بها وتعديل خطط أعمالها وأهدافها وفقًا لذلك، وهذا من شأنه أن يضمن استمرار عمل المنطمات بسلاسة ودون انقطاع؛ وبالإضافة إلى ذلك، البيئة الخارجية توفر الفرص والتهديدات للمنظمات؛ ومن ثم، عندما تقوم الشركة بتعديل بيئتها الداخلية مع البيئة الخارجية، يصبح من الممكن لها الاستفادة من الفرص البيئية وتجنب التهديدات البيئية.
وتنقسم البيئة الخارجية عادة إلى فئتين – البيئة الصغري والبيئة الكلية:
- البيئة الصغرى: تشمل البيئة الصغرى (البيئة الدقيقة) كل تلك العوامل التي لها تأثير مباشر على أنشطة المنظمة لأنها موجودة في البيئة المباشرة المحيطة بالمنظمة، وهذه العوامل لها تأثير على أداء المنظمة ويمكن السيطرة عليها إلى حد ما؛ وتشمل البيئة الصغرى العملاء والمنافسين والموردين والعملاء والوسطاء.
- البيئة الكلية: عادة ما يكون للبيئة الكلية تأثير على الصناعة بأكملها وليس فقط على منظمة معينة، وتُعرف أيضًا باسم البيئة العامة ولا يمكن للمنظمة التحكم فيها؛ ومن ثم، تحتاج المنظمة إلى تكييف عملياتها وفقًا للتغيرات في البيئة الكلية؛ وتشمل البيئة الكلية البيئة الاقتصادية والبيئة السياسية والقانونية والديموغرافية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية والعالمية.
مقالة ذات صلة: تحليل البيئة الخارجية بالتفصيل – إدارة إستراتيجية
تحليل البيئة الخارجية
يتكون الإطار المقترح لإتمام عملية تحليل البيئة الخارجية بفعالية من خمس خطوات هي:
- اختيار المتغيرات البيئية الرئيسية.
- اختيار المصادر الرئيسية للمعلومات البيئية. (موضوع هذه المقالة)
- استخدام أدوات وأساليب التنبؤ.
- تكوين مصفوفة الملامح التنافسية.
- تكوين مصفوفة تقويم العوامل الخارجية.
ما هي مصادر المعلومات؟
تسمى المصادر التي نحصل منها على المعلومات بمصادر المعلومات وهي تشمل الوثائق والبشر والمؤسسات وكذلك وسائل الإعلام مثل الراديو والتلفزيون
أنواع مصادر المعلومات
غالبًا ما يتم تصنيف مصادر المعلومات على أنها مواد أولية أو ثانوية أو ثالثية؛ وقد يكون تحديد ما إذا كان المصدر أوليًا أم ثانويًا أم ثالثيًا أمرًا صعبًا، ولذلك أفردنا له مقالة منفصلة، أما في هذه المقالة سنوضح الفرق بين المصادر الأولية والثانوية للمعلومات البيئية.
مقالة ذات صلة: الفرق بين مصادر المعلومات الأولية والثانوية والثالثية
المصادر الأولية والثانوية للمعلومات
يمكن الحصول على ثروة ضخمة من المعلومات البيئية من خلال المصادر المنشورة وغير المنشورة، وهو ما يسمى بالمصادر الأولية، والمصادر الثانوية.
أ. المصادر الأولية للمعلومات البيئية
ومن أمثلة مصادر المعلومات البيئية ما يتم من مسح لآراء المستهلكين والعملاء، وبحوث التسويق والاجتماعات المهنية، والمحادثات، والمقابلات مع الأطراف المعينة المختلفة، والمؤتمرات العلمية المتخصصة؛ وللعلم المصادر الأولية هى المصادر التى يحصل منها الباحث على المعلومات بشكل مباشر من الشخص نفسه مثل المقابلات الشخصية، وتمتاز بالدقة والوضوح ولكن يعيبها انها تحتاج وقت وتكاليف كبيرة.والمصادر الأولية هي مواد أصلية لم يتم تفسيرها أو تلخيصها أو تقييمها من قبل طرف ثانٍ.
ب. المصادر الثانوية للمعلومات البيئية
ومن أمثلة هذه المصادر الدوريات المتخصصة، وكذلك الصحف، والتقارير، والوثائق الحكومية، والخلاصات، والكتب، والفهارس، والدليل المتخصص، وكنتيجة للتطور التكنولوجي الكبير واستخدام الكمبيوتر، فإن هناك الكثير من هذه المعلومات مخزنه في برامج جاهزة(Databases) تعتبر مهمة لكل من يعمل في مجال التجارة أو الصناعة أو البحوث، حيث تحتوى على بيانات شتى عن جميع دول العالم وأنشطتها، ويمكن الحصول منها على أية معلومة في ثوان معدودة عن أي مكان في العالم، كما أنها مصنفة تصنيفاً جيدا يسهل من عملية الحصول على المعلومات، سواء من حيث الموضوع، أو الصناعة، أو الشركة، أو مجال النشاط، أو الموقع، المؤلف، إلى غير ذلك من التصنيفات.
للعلم المصادر الثانوية هي المعلومات التي تم تجميعها أو تفسيرها أو تلخيصها أو تقييمها من قبل طرف ثانٍ، مثل مركز التعبئة والإحصاء، ومن مميزات المصادر الثانوية انها توفر الوقت والجهد ويعيبها عدم الدقة و الوضوح.
مقالة ذات صلة: التخطيط الاستراتيجي: تعريفه، فوائده، أهدافه، خطواته، معوقاته
مصادر المعلومات لأي مخطط إستراتيجي
ومن أمثلة المصادر التى يمكن الحصول منها على كثير من المعلومات البيانات المهمة لرجل الاستراتيجية ما يأتي:
- تقارير الوزارات المختلفة ونشراتها الدورية.
- تقارير الهيئات والمجالس المختلفة، وأهمها تقارير المجالس القومية
- تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
- مركز معلومات مجلس الوزراء.
- تقارير البنك المركزي، والبنوك المختلفة.
- تقارير ومطبوعات الغرف التجارية.
- هيئة الاستثمار، وهيئة سوق المال.
- تقارير البنك الدولى وصندوق النقد الدولى .
- الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة.
- تقارير مجلسي الشعب والشورى.
- المجلات العالمية التى تنشر تقارير عن الشركات والنشاط الاقتصادي.
- تقارير السفارات المختلفة، وخاصة السفارة الأمريكية وتقارير الخارجية الأمريكية والكونجرس الأمريكى.
- البيانات المنشورة عن الشركات المختلفة.
مقالة ذات صلة: كيفية كتابة التقرير – خطوات كتابة تقرير عمل مع نموذج توضيحي
مصادر ووسائل الحصول على بيانات المنافسين
إن الحصول على بيانات ومعلومات عن المنافسين يعتبر أمرا بالغ الصعوبة؛ وذلك لأن كل شركة تحاول أن تؤمن على ما تملك من أسرار تميزها عن غيرها من الشركات، إلا أن هناك الكثير من الوسائل المشروعة والوسائل غير المشروعة التى يتم اللجوء إليها للحصول على مثل هذه المعلومات. وإذا كان الناس جميعا يعرفون ويؤمنون بوجود التجسس السياسي والعسكري، فإن الذي لا يعرفه الكثيرون أن التجسس الصناعي والاقتصادي عموماً ظهر قبل التجسس العسكري والسياسي، وسيظل مستمرا حتى وإن اختفت الحروب والأزمات، فإن هذا التجسس الصناعي يظل مستمرا حتى بين أقرب الأصدقاء من الدول…!!
ولقد أصبح لكل دولة ولكل شركة جواسيسها فى مجال الصناعة والإقتصاد ، وبصفة عامة يمكن القول بأن أهم وسائل تجميع البيانات عن أنشطة وعمليات المنافسين تتمثل في الآتي:
- المطبوعات التي تنشرها الشركات المنافسة، وتقارير الجلسات التي يتم الحصول عليها بطريقة عادية.
- المعلومات التي يقدمها صراحة الموظفون السابقون للشركة المنافسة.
- الدراسات الخاصة بالأسواق وتقارير المهندسين الاستشاريين.
- التقارير المالية.
- الأسواق والمعارض ونشرات الشركات المنافسة.
- تحليل منتجات الشركات المنافسة.
- تقارير المندوبين المتجولين ولجان المشتريات.
- محاولة استخدام الفنيين الذين يعملون لدى الشركات المنافسة، والإجابة على أسئلة تتعلق بذلك.
- توجيه أسئلة خفية إلى الفنيين الذين تستخدمهم الشركات، وذلك خلال المؤتمرات الفنية.
- القيام بالمراقبة المباشرة سرا.
- توجيه عروض بالعمل إلى موظفي الشركات المنافسة، دون أن تكون النية لاستخدامهم حقا، وإنما القصد من نلك الحصول منهم على معلومات.
- إجراء مفاوضات زائفة مع شركة منافسة بحجة الحصول على ترخيص براءة اختراع تخصها.
- استخدام جواسيس محترفين للحصول على معلومات.
- إغراء موظفي الشركات المنافسة على ترك عملهم بقصد الحصول على معلومات منهم.
- التسلل إلى مقر الشركات المنافسة.
- منح إكراميات إلى لجان المشتريات أو إلى موظفي الشركات المنافسة.
- إدخال عملاء داخل جماعات الموظفين أو الفنيين التابعين للشركات المنافسة.
- التصنت أو الاستماع بطريقة غير مشروعة إلى محادثات الشركات المنافسة.
- سرقة التصميمات والعينات والوثائق… الخ
- الابتزاز ومختلف أساليب الضفط، وبالطبع فإن الشركات المنافسة تفعل نفس الشيء.
وبصفة عامة فإن الاتجاه الآن نحو المزيد من إعداد وتنظيم مراكز متقدمة ومتخصصة في توفير كافة المعلومات التى يحتاج إليها المخطط الاستراتيجي بإستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة؛ حتى يمكن رسم استراتيجية فعالة للأعمال
فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.